المرفأ يُبلِّل مناديل الوداع بالسيانيد / قصيدة
للشاعر/ إبراهيم أبو عواد
...........
أَيُّهَا الأسْفَلْتُ حَاوِلْ أَنْ
تَفْهَمَنِي / يَا قِطَّتِي الْمَشْنُوقَةَ / اسْتَمِعِي إِلَى نَظَرِيَّاتِي فِي
الرِّيَاضِيَّاتِ / كُونِي مِشْطَاً لِشُعَيْرَاتِي الدَّمَوِيَّةِ / لَمْ يَبْقَ
مَعِي فِي الْمَعْرَكَةِ سِوَى دَجَاجَتِي الْعَمْيَاءِ / يَا حَائِطَ الْوَقْتِ
وَأَنْتَ تُسَبِّحُ الْخَالِقَ تَذَكَّرْنِي / يَا أَرْمَلَتِي / ادْفِنِينِي فِي
هَدِيلِ النَّيَازِكِ بَعْدَ شَنْقِي / ثُمَّ ابْحَثِي عَنْ رَجُلِ أَعْمَالٍ
تَتَزَوَّجِينَهُ / أُحِبُّكِ لَكِنِّي أُحِبُّ الانْقِلابَاتِ الْعَسْكَرِيَّةَ
أَكْثَرَ /
أُخَزِّنُ ذِكْرَيَاتِ
الرَّعْدِ فِي أَكْيَاسِ الطَّحِينِ الْفَارِغَةِ / جَسَدِي هُوَ مَسْجِدِي /
وَقَلْبِي سَجَّادَةُ الصَّلاةِ / إِنَّنِي إِمَامُ ضَوْءِ الْمَشْنُوقِين /
سَأُهْدِيكِ أَكْفَانِي فِي ذِكْرَى زَوَاجِنَا / وَإِنْ سَأَلَتْ عَنِّي
الْمَجَرَّاتُ / فَأَخْبِرِيهَا بِأَنَّنِي فِي الْمَعْرَكَةِ / خُذِينِي
فُرْشَاةً لأَسْنَانِكِ / أَوْ عِلْكَةً فِي فَمِكِ / ثُمَّ ابْصُقِينِي عِنْدَمَا
تَلْتَقِينَ رَجُلَ الأَعْمَالِ / وَتَذْهَبَانِ بِسَيَّارَةِ الْمَرْسِيدِسِ
إِلَى مَطْعَمِ الْعَائِلاتِ /
شَطَبْتُ الْهَزِيمةَ
مِنْ قَامُوسِ النَّارِ / وَتَقَمَّصْتُ الزِّلْزَالَ / إِنَّنِي الْبُرْكَانُ /
وَبَعْدَ صَلْبِي سَتُوَاصِلُ دَجَاجَاتِي الْقِتَالَ / وَسَتَقْلِبُ نِظَامَ
الْحُكْمِ فِي أُكْسُجِينِ رِئَتِي / يَا تِلْمِيذَتِي الأَرْمَنِيَّةَ الْمُتَوَحِّدَةَ
مَعَ الضَّبَابِ/ لَسْتُ فِيزيَائِيَّاً أَسْرِقُ ذِكْرَيَاتِ أَجْدَادِي /
لأَشْتَرِيَ نُوبِلَ / وَأَدْفَعَ ثَمَنَ مَشَاعِرِكِ الْمَعْدَنِيَّةِ / لَسْتُ
حَارِسَ كَنِيسَةٍ يَبِيعُ جَدَائِلَ الرَّاهِبَاتِ / لِيَشْتَرِيَ نَبِيذَ
لَيْلَةِ الدُّخْلَةِ / إِنَّنِي شَجَرٌ يُهَرْوِلُ فِي طُرُقَاتِ سَرَايِيفُو /
أَحْقِنُ الْفَتَيَاتِ الْمُغْتَصَبَاتِ بالْحُلْمِ / الذي لا يَأْتِي مِنَ
الْخَنْجَرِ المسمومِ /
وَيَظَلُّ جَارِي
يَضْرِبُ زَوْجَتَهُ ثُمَّ يَنَامُ مَعَهَا / بِوِسْعِكِ يَا قَصِيدَتِي
الذَّهَابُ إِلَى الْمَجَرَّةِ/ حَوْلَكِ خَنَادِقُ الْقَبَائِلِ الْمُوَالِيَةِ
للصَّوْلجان/ وَانْتِخَابَاتٌ مُزَوَّرَةٌ / قَدْ تَجِدِينِي فِي الشَّفَقِ أَوِ
السُّجُونِ أَوِ الْمَقْبَرَةِ / كُونِي أُمِّي الثَّانِيَةَ / أَخْشَى أَنْ
يَغْتَالُوا حِذَائِي الْجَدِيدَ / كُلُّ أَعْضَائِي دَوَائِرُ مُخَابَرَاتٍ
وَحَوَاجِزُ أَمْنِيَّةٌ / حَتَّى مَعِدَتِي صَارَتْ مُسْتَوْدَعَاً لِلأَسْلِحَةِ
الصَّدِئَةِ / الَّتِي نَسِيَهَا الْجُنُودُ / وَذَهَبُوا كَي يُضَاجِعُوا
زَوْجَاتِهِم / سَآخُذُ مَلِكَاتِ أُورُوبَّا سَبَايَا / وَأُعَامِلُهُنَّ
بِاحْتِرَامٍ / فَلا تُفَتِّشْ عَنِّي فِي حُجْرَةِ نَوْمِ الْمَلِكَةِ
فِكْتُوريَا / فَأَنَا لا أُمَارِسُ الْجِنْسَ مَعَ السَّبايا /
اشْتَرَيْتُ مَنْزِلاً عَلَى الْقَمَرِ /
وَانْتَظَرْتُ زَوْجَةً لا تَأْتِي / إِذَا شَنَقْتُ الْمَنْفَى / هَلْ أَضْمَنُ
أَنْ لا يَشْنُقَنِي وَطَنِي ؟/ كَمْ عُرْسٍ رَقَصْنَا فِيهِ وَلَمْ يَكُنْ سِوَى
مَأْتَمٍ لأَحْلامِنَا / إِنَّهَا بَرَامِيلُ الْبَارُودِ / تَمْسَحُ
الْيُورَانيُومَ الْمُخَصَّبَ / عَنْ عَمُودِي الفِقرِيِّ الثَّالِثِ / زَوَّجْتُ
سَمَكَةً لِسِنْجَابٍ عَاطِلٍ عَنِ الْعَمَلِ / وَزَوَّجْتُ نَخْلَةً لِمُوَاطِنٍ
عَاطِلٍ عَنِ الْوَطَنِ / دَمِي أَخْضَرُ كَوُجُوهِ الْغَيْمَاتِ / فَاقْتُلِينِي
أَيَّتُهَا الرِّيَاحُ الشَّمْسِيَّةُ / لأَصِيرَ شَمْسَاً عَلَى جَدَائِلِ
أَرْمَلَةٍ / تَعْمَلُ فِي الْبُيُوتِ خَادِمَةً / أَرْعَى الأَفْيَالَ عَلَى
كَوْكَبِ زُحَلَ/ سُلَحْفَاةٌ تَحْمِلُ عَلَى ظَهْرِهَا مَعَابِدَ أَثِينَا/
هَكَذَا أَمْضُغُ فِضَّةَ الزِّلْزَالِ كَالْعِلْكَةِ / كَمَا يَمْضُغُ رِعْشَةَ
الرَّاهِبَاتِ سِفْرُ الرُّؤْيَا / اخْرُجْ مِنْ كَيْنُونَةِ أهدابي/ وَعِشْ فِي
ثَوْرَةِ التُّفَّاحِ/ لأَنِّي أَسْتَثْمِرُ شِيفرَةَ حُزْنِي فِي جَسَدِ
التَّارِيخِ/ إِنَّهَا دِمَاءٌ خَضْرَاءُ تَصُبُّ كَالْطُرُقَاتِ الْمَنْسِيَّةِ/
فِي حَنْجُرَةِ فَأْرَةٍ تَخُونُ زَوْجَهَا مَعَ زَوْجِهَا / لَمْ يَنْسَ
الزَّبَدُ تَارِيخَ جَارَتِي فِي بُطْرُسْبُرْغَ / وَهِيَ تُمَارِسُ الْكِفَاحَ
الْمُسَلَّحَ بِقَمِيصِ النَّوْمِ / مَاذَا أَفْعَلُ بِهَذِهِ الْبِلادِ
الجِنَازَةِ / الَّتِي تُقَدِّسُ فَرْجَ الأسْفَلْتِ / وَتَقْتُلُ عَقْلَ
الرِّيَاحِ / وَتَعْبُدُ الأَصْنَامَ الْبَشَرِيَّةَ / حَامِلَةً الْمِسْبَحَةَ
فِي الْيَدَيْنِ ؟ /
حَيْثُمَا تَجِدْ مَوْتِي / تَجِد اسْمَ
الثَّائِرِ وَبَرْقُوقَ الثَّوْرَةِ / فَلا تَتْرُكْنِي يَا نَهْرَاً مُخَزَّنَاً
فِي عُلْبَةِ السَّرْدِينِ / لا تَتْرُكْنِي يَا قَاتِلِي عَارِيَاً تَحْتَ
الْمَطَرِ / أَحْرِقُ أَلْوَاحَ صَدْرِي الْخَشَبِيَّةَ بِمَطَرِ الْحَنِينِ /
وَأَفْتَحُ شُبَّاكَ غُرْفَةِ النَّوْمِ / وَأَنْتَظِرُ طَائِرَ الْمَوْتِ / أَوْ
قِطَارَ الْجَمَاجِمِ الْمُنْحَرِفَ عَنْ سِكَّةِ الرَّجْفَةِ / أَنتَ الإِضْرَابُ
اللانِهَائِيُّ / فَابْلَعْ مَحَطَّاتِ الْقِطَارِ / وَامْسَحْ ذِكْرَيَاتِ مُرَاهِقَةٍ
/ تَنْتَظِرُ حَبِيبَهَا الأَبْلَهَ عَلَى الْمَقَاعِدِ الْقَذِرَةِ / كُلُّ
أَشْيَاءِ الْمَوْتِ تَحْيَا / مِثْلَمَا تَذْهَبُ كُلُّ أَشْيَاءِ الْحَيَاةِ
إِلَى الْمَوْتِ /
بِسْمِ الْمَلِكِ
الَّذِي لا يَمُوتُ / وَمُلُوكُ الْحَطَبِ دُمَىً مَوْتَى بَرَامِيلُ يُودٍ
بَحْرِيٍّ / يَا مَنْ تُبَدِّلِينَ عُشَّاقَكِ كَسَيَّارَاتِ الْمَرْسِيدِسِ /
اقْضِي شَهْرَ الْعَسَلِ عَلَى كَوْكَبِ الْمَرِّيخِ / وَسَأَقْضِي الْحُكْمَ
الْمُؤَبَّدَ عَلَى كَوْكَبِ حُزْنِي / أَزْهَارُ الْحِصَارِ / وَثَوْرَةُ
الشَّجرِ الأعمى / وَالْمَحْكُومُونَ بِالإِعْدَامِ / دُمُوعٌ سَامَّةٌ فِي
عُيُونِ شَابَّةٍ ثَرِيَّةٍ / تَرَكَهَا صَدِيقُهَا وَتَزَوَّجَ الْخَادِمَةَ /
لَسْتُ أَنَا مَنْ سَيَمْسَحُ سَيَّارَتَكِ فِي شَرايينِ الوَداعِ / ابْحَثِي عَنْ
أَشْكَالٍ هَنْدَسِيَّةٍ جَدِيدَةٍ لِشَوَاهِدِ الْقُبُورِ /
لأَنِّي أُحِبُّ دُمُوعي
في لَيالي الشِّتاءِ / لا أَقْدِرُ أَنْ أَذْهَبَ مَعَ ابْنَةِ الْقَيْصَرِ /
الَّتِي تَنْتَظِرُنِي فِي سَيَّارَةِ الْمَرْسِيدِسِ/ أَمَامَ الْمَسْجِدِ
الَّذِي أُصَلِّي فِيهِ الْعِشَاءَ/ كُلُّ رَقَصَاتِ السَّوْسَنِ مَلابِسُ
دَاخِلِيَّةٌ / لِرَاقِصَاتِ الْبَالِيه الْمُكْتَئِبَاتِ /
أَيَّتُهَا
الضَّائِعَاتُ خَارِجَ اسْتِثْمَارَاتِ شَوَاهِدِ الْقُبُورِ / في لَمَعَانِ
الْخَنَاجِرِ الْمَسْمُومَةِ / مُسَافِرٌ أَبَدِيٌّ أَنَا إِلَى اللاأَيْنِ / لا
تَزُورِينِي فِي السِّجْنِ يَا جَارَتِي / اعْتَنِي بِأُمِّي الْمَرِيضَةِ /
واكتشفي عُشْبَ الصَّحاري في كَوْكَبٍ غَيْرِ مُكْتَشَفٍ / أبي لا يَزالُ يَرْعى
الْغَنَمَ عَلَى كَوْكَبِ الْمُشْتَرِي / صَقِيعُ زِنْزَانَتِي / وَكِتَابَاتٌ
عَلَى الْحِيطَانِ بِلُغَةِ الْيَمَامِ / لَنْ أَسْتَسْلِمَ حَتَّى لَوْ شَرِبَتِ
الْبَغَايَا عَصِيرَ الْبُرْتُقَالِ عَلَى تَابُوتِي / أَصِلُ لَحْمِي بِالرَّعْدِ
/ وَأَسْتَلُّ مِنْ عُرُوقِي حُقُولَ الشُّوفَانِ / لأَنِّي تَرَكْتُ
الإِمبرَاطُورَةَ الَّتِي تَلْهَثُ وَرَائِي/ وَتَزَوَّجْتُ حَشَراتِ المدافِنِ / لا
أَقْدِرُ أَنْ أَكُونَ دِكْتَاتُورَاً عَلَى قَلْبِي الْمَذْبُوحِ / كَمْ
أَحْتَاجُ امْرَأَةً أَبْكِي فِي أَحْضَانِهَا قَبْلَ سَاعَةِ الصِّفْرِ /
عِنْدَمَا يَتَجَمَّعُ الثَّلْجُ وَالْكِلابُ الْبُولِيسِيَّةُ وَالْغُزَاةُ فِي
حَدِيقَةِ بَيْتِي / مَاتَ الجنودُ / وَبَقِيَ السَّائلُ الْمَنَويُّ في
الْمَزْهرياتِ/ سَيُزْهِرُ الدَّمُ لَوْزاً وَمَحاكِمَ عَسْكريةً / وَالجنودُ
العَاطِلُونَ عَن العَمَل / يَكْتَشِفُونَ آبارَ النِّفطِ بَيْنَ أثداءِ نِسائهم /
أَشربُ عَصيرَ الليمونِ بَيْنَ جُثثِ البَحَّارةِ / وأَمشي إلى قَبْري في رَمْلِ
البَحْرِ /
في مَساءٍ خَريفيٍّ
غَامضٍ / تَذهبُ النَّوارسُ إلى المقبرة / كَي تَرْقُصَ مَعَ أشباحِ الرُّفاتِ
الرَّقصةَ الأخيرةَ / يُصافحُ المقتولُ قَاتِلَهُ / وَالخيولُ العَمْياءُ تُصافحُ
أضرحةَ الغُروبِ/ مَقْبرةٌ تُطِلُّ عَلى البَحر/ وَالبَحرُ يُطِلُّ عَلى دِمائي /
كُلما نَظرتُ إلى المرايا ازْدَدْتُ غُرْبةً وأنهاراً / أَرِثُ أرشيفَ الزَّوابع /
وَالشَّمسُ تَرِثُ أظافرَ أبي / وَالذِّئابُ تَنامُ في تَجاعيدِ المطرِ / نَحْنُ
الْمَنْبُوذُونَ في شَرايينِ الغَيْمِ / الْمَنْفِيُّونَ في بَراري الحِبْر/
شُموعُنا قُبورُنا / وَدُمُوعُنا بُيُوتُنا / العُصْفورةُ مَنْسِيَّةٌ على
الصَّليبِ / لا تاريخٌ لِي ولا مَطَرٌ / فَلا تَقْلَقْ عَلَيَّ أيها البَرْقُ /
سَقَطَت الدُّولُ كَما تَسْقُطُ قُمْصانُ النَّوْمِ عَن حَبْلِ الغَسيل/
وَالْمَلِكاتُ يَبِعْنَ العِلْكةَ عَلى إِشَاراتِ المرورِ / الرَّعْدُ يُمَزِّقُ
جَسَدي كَقِطَعِ الشُّوكولاتةِ / وَكُلُّ جَرَادةٍ لَها حِصَّةٌ في لَحْمي / الذي
تَطْبُخُهُ العَوَاصِفُ /
بَيْنَ رُمُوشي وَجُفوني
مَقْبرةٌ مِنَ السِّيراميكِ / أَعْرِفُ أَنَّكِ تَنْظُرِينَ إِلَيَّ مِنْ خِلالِ
زُجَاجِ غُرْفَةِ الْعِنَايَةِ الْمُرَكَّزَةِ / رَغْمَ أَنِّي فِي حَالَةِ
غَيْبُوبَةٍ مُنْذُ آلافِ السِّنين / يَا مَنْ تُصَلِّي الْعِشَاءَ / وَتَذْهَبُ
إِلَى أَحْضَانِ زَوْجَتِكَ / أَنا أُصَلِّي الْعِشَاءَ / وَأَذْهَبُ إِلَى
أَحْضَانِ الْمَعْرَكَةِ / وَأَعْرِفُ أَنَّ سَرَايِيفُو تَسْتَلْقِي عَلَى
حَوَاجِبِي الْمُحَاصَرَةِ / لَكِنَّ دَمَ الرُّبانِ يَقْرَعُ بَوَّابَاتِ
مَنَامِي / وَحْدِي فِي بَرَارِي الصَّقِيعِ أُطَالِبُ بِدَمِكَ /
سَوْفَ تَنسى
اليَهُودياتُ زِنا المحارِمِ في التَّوْراةِ / حِينَ يَتْرُكْنَ الذِّكرياتِ عَلى
زُجاجِ السَّياراتِ تَحْتَ نَوافِذِ الكَنِيس / أنا وقِطَطُ الشَّوارعِ سَنَطْلُبُ
اللجُوءَ السِّياسِيَّ في الشِّعَابِ الْمَرْجَانِيَّةِ / لأَنَّ الشَّفَقَ حِينَ
يَنَامُ يَحْلُمُ بِالأَنْدَلُسِ / لا أَمِيرَاتِ مُونَاكُو / لَوْ خَيَّرُونِي بَيْنَ
الإِمبرَاطُورَةِ وَالْمَلِكَةِ / سَأَخْتَارُ عَامِلَةَ النَّظَافَةِ/ خَطِيبَتِي
الثُّلُوجُ النَّارِيَّةُ / وَعَشِيقَتِي الرَّصَاصَةُ / إِنَّنِي سَنَابِلُ
الْعِشْقِ / وَأَنتِ الْمِنْجَلُ الَّذِي لا يَرْحَمُ / كُلُّ أَمِيرَاتِ
أُورُوبَّا يَطْمَحْنَ أَنْ يَعْمَلْنَ خَادِمَاتٍ فِي بَيْتِي /
لَوْ كُنْتِ أَفْعَى الْكُوبرَا /
سَأَخْلَعُ أَسْنَانَكِ/ وَلَوْ كُنْتِ سَمَكَةَ قِرْشٍ/ سَأُرَوِّضُكِ بِحِبَالِ
الْغَسِيلِ / هَكَذَا تَنْقُرُ الْعَصَافِيرُ الْخَشَبِيَّةُ ذَبْحَتِي
الصَّدْرِيَّةَ / وَتَتْلُو السُّفُنُ الغارقةُ أَشْعَارِي عَلَى مَسْمَعِ
الشَّفَقِ . (( أَتَتْ وَحِيَاضُ الْمَوْتِ بَيْنِي وَبَيْنَهَا وَجَادَتْ
بِوَصْلٍ حِينَ لا يَنْفَعُ الْوَصْلُ )) .