لماذا أنا إرهابي ؟ / قصيدة
للشاعر/ إبراهيم أبو عواد
..............
أَنَا إِرْهَابِيٌّ / لأَنِّي أُصَلِّي
الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ فِي الْمَسْجِدِ / أَنَا إِرْهَابِيٌّ / لأَنِّي أُحَرِّرُ
بِلادِي مِنَ الْغُزَاةِ/ الَّذِينَ يَرْفَعُونَ نِسَاءَهُمْ رَايَةً حَمْرَاءَ/
أَنَا إِرْهَابِيٌّ / لأَنِّي لَمْ أَلْعَبْ بِعَوَاطِفِ جَارَتِنَا
الأَرْمَنِيَّةِ / حِينَ سَافَرَ زَوْجُهَا / أَنَا إِرْهَابِيٌّ / لأَنِّي لَمْ
أَبِعْ بَغْدَادَ بِالدُّولارِ / وَأَضَعْ حِسَابِي السِّرِّيَّ فِي سِويسرَا /
أَنَا إِرْهَابِيٌّ / لأَنِّي لَمْ أَنَمْ مَعَ الْمَلِكَةِ كَاترِين / حِينَ
كَانَتْ تَخُونُ زَوْجَهَا / أَنَا إِرْهَابِيٌّ / لأَنِّي لَمْ أُتَاجِرْ
بِمَشَاعِرِ بريتني سبيرز/ فِي لَحَظَاتِ ضَعْفِهَا / أَنَا إِرْهَابِيٌّ /
لأَنِّي لا أُبَدِّلُ عَشِيقَاتِي كَالأَحْذِيَةِ / وَنَوْعَ الْوِيسكِي مَعَ
الملِكَاتِ / أَنَا إِرْهَابِيٌّ / لأَنِّي أُدَافِعُ عَنْ شَرَفِ الرِّيَاحِ
الْيَتِيمَةِ / أَنَا إِرْهَابِيٌّ / لأَنِّي لَمْ أَسْرِقْ شَعْبِي / وَأَبْنِ
قَصْرَاً فِي مُونَاكُو عَلَى الْجَمَاجِمِ / أَنَا إِرْهَابِيٌّ / لأَنِّي
أَنْقَذْتُ جِيرَانَنَا الْيَهُودَ فِي الأَنْدَلُسِ / وَقَتَلُونِي فِي
فِلِسْطِين / أَنَا إِرْهَابِيٌّ / لأَنِّي لَمْ أَغْتَصِب الْقِبْطِيَّاتِ حِينَ
فَتَحْنَا مِصْرَ / أَنَا إِرْهَابِيٌّ / لأَنِّي أَزْرَعُ الْقَمْحَ فِي حُقُولِ
الأَلْغَامِ / الَّتِي نَظَّفْتُهَا بِرُمُوشِي / أَنَا إِرْهَابِيٌّ / لأَنِّي
أَصْنَعُ مِنْ جِلْدِي ثِيَابَاً أَسْتُرُ بِهَا الْبَغَايَا / أَنَا إِرْهَابِيٌّ
/ لأَنِّي أَنْشُرُ السَّلامَ / فِي هَذَا الْعَالَمِ الْمَسْعُورِ / أَنَا
إِرْهَابِيٌّ / لأَنِّي لا أُمَارِسُ الإِرْهَابَ .