تصريحات البارود الناطق الرسمي باسمي / قصيدة
للشاعر/ إبراهيم أبو عواد
............
عِنْدَمَا وَجَدُونِي مَقْتُولاً فِي
أَدْغَالِ الشَّفَقِ / خَرَجَت الرَّاهِبَاتُ مِنْ سِفْرِ الرُّؤْيَا / وَدَخَلْنَ
فِي سِفْرِ رُؤْيَايَ/ عِنْدَمَا وَجَدُونِي مَسْمُومَاً بِحُبِّكِ / اعْتَزَلَتْ
مَادُونَا الْغِنَاءَ / وَصَارَتْ تَقْرَأُ عَنِ الإِسْلامِ / عِنْدَمَا
اتَّهَمُونِي بِمُعَادَاةِ السَّامِيَّةِ / عَانَقَنِي كِبْرِيتُ أَعْوَادِ
الثِّقَابِ / وَصَارَ إِعْدَامِي ذِرْوَةَ حَدَاثَتِي الشِّعْرِيَّةِ / امْتِحَانُ
الكَرَزِ فَانْهَضْ يَا حُلْمَنَا الْمَاحِي / كُنْ لَوْزَاً نَاطِقَاً
بِالْعَرَبِيَّةِ / لأَذْكُرَ اتِّسَاعَ الْبَحْرِ فِي أَحْدَاقِ الْيَتِيمَاتِ /
يَا مَنْ لا تُفَرِّقُونَ بَيْنَ التَّاءِ الْمَرْبُوطَةِ وَحَبْلِ الْمِشْنَقَةِ
/ نَزِيفُ التُّرَابِ هُوَ الدُّموعُ الثَّلجيةُ لا الْمَحْرَقَةُ / أنا
الشَّوَارِعُ الْعَنِيفَةُ الَّتِي لَنْ يَمْشِيَ عَلَيْهَا أَحَدٌ / لَنْ
أَتَرَاجَعَ عَنْ مُسَدَّسَاتِ الْغُرُوبِ / حَتَّى لَوْ أَرْسَلُوا أَشْيَاءَ
الْمَطَرِ إِلَى الْمَصْلُوبِينَ بِالْبَرِيدِ الدُّبْلومَاسِيِّ / لَمْ أَجِدْ
زَنْبَقَاً أُصَافِحُهُ / فَصَافَحْتُ سَيْفِي / ذُبَابٌ إِفْرَنْجِيٌّ يَدْخُلُ
فِي الْمُوميَاءِ لَغْوَاً / وَيَرْتَكِبُ عِشْقَ الأَطْيَافِ الْيَابِسَةِ /
وَقَاعُ الْمُحِيطِ يُحَرِّرُ الصَّفْحَةَ الثَّقَافِيَّةَ فِي جَرِيدَةِ دَمِي /
إِنَّنِي مَعْرَكَةُ السَّحَابِ الْعَاشِقِ
/ وَالْحَطَبُ نَاقِدٌ أَدَبِيٌّ فَاشِلٌ / كَيْفَ سَيُقَاتِلُ الشَّاطِئُ
الْمُصَابُ بِعُسْرِ الْهَضْمِ مَوْجَاً غَارِقَاً فِي سُوءِ التَّغْذِيَةِ ؟ /
وَفِي جِسْمِ الْوَرْدَةِ اتِّفَاقٌ لِوَقْفِ إِطْلاقِ النَّارِ بَيْنَ
الرِّئَتَيْنِ / كَانَتْ أُمَّهاتُنا عِندَ الكوافير / والخادِماتُ يُنَظِّفْنَ
الدَّوْرةَ الدَّمويةَ لِبَنادقِ آبائنا / الآنَ أَخْلَعُ ظِلالَ الثَّلْجِ عَنْ
بَرَاوِيزِ صَرْخَتِي / وَأُوقِدُ فِي طُبُولِ فُتُوحَاتِنَا عِظَامِي / جُلُودُ
الْهُنُودِ الْحُمْرِ تَصِيرُ أَبْوَابَاً لِلْمَحَاكِمِ الْعَسْكَرِيَّةِ /
كَأَنَّ مُسَدَّسِي تِلالُ الغروبِ / وَقَلْبِي عُشْبَةٌ ثَلْجِيَّةٌ دَافِئَةٌ /
تَغْرِسُهَا القَتيلاتُ فِي شُرُفَاتِ شِعْرِي / قُرْبَ تَعَالِيمِ الْمَطَرِ /
رِئتي إِحْدَى جِهَاتِ الْبَحْرِ / وَتَنْحِتُ الشُّهُبُ عَلَى سَبَائِكِ جُمْجُمَتِي
آيَةَ الْكُرْسِيِّ / نَفْيُ دَوْلَةِ الْجَمَاجِمِ شَرْعِيَّةُ وُجُودِ أشلائي /
وَخَلايَا السِّكينِ مِعْصَرَةُ خُبْزِ الْعَدُوِّ / الْبُولِيسُ السِّيَاسِيُّ /
وَانْتِحَارُ كَنَائِسِ الْقُرُونِ الْوُسْطَى قُرْبَ قُشُورِ الْبَصَلِ /
أَمَازِيغِيَّةٌ تَزُورُ قَبْرِي فِي جِبَالِ أَطْلَسَ/ وَتَقْرَأُ الْفَاتِحَةَ /
إِنَّنِي حَقِيقَةُ التُّرَابِ فِي مَوَاسِمِ رُجُوعِ الْبَحْرِ إِلَى أُمِّهِ /
وَتَنْشُرُ مَوَانِئُ الْفَجْرِ عَلَى حِبَالِي الصَّوْتِيَّةِ الْغَسِيلَ
الْمُرْتَعِشَ/ لا تُصَدِّقْ ضِحْكَةَ الْخَرِيفِ / حِينَ يَضطهِدُهَا حُلْمُهَا
الْبَنَفْسَجِيُّ / الدِّكْتَاتُورُ يَتبوَّلُ على نَفْسِهِ أَثْنَاءَ
مُحَاكَمَتِهِ / هِيَ عِظَامِي الْمُضِيئَةُ دَفْتَرَاً لِتِلْمِيذَةٍ يَتِيمَةٍ /
والشُّحْنَاتُ الْكَهْرَبَائِيَّةُ فِي دِمَاغِي غَزَالَةٌ تَرْكُضُ فِي الشَّفَقِ/
احْتِفَالاً بِاسْتِقْلالِ قَلْبِي عن الأمطارِ/ لَكِنَّ مَجْلِسَ الأَمْنِ
يَعْقِدُ اجْتِمَاعَاتِهِ فِي الْمَسَابِحِ الْمُخْتَلَطَةِ /
أَيَّتُهَا النُّطَفُ
السَّامَّةُ فِي الأَرْحَامِ النَّجِسَةِ/ اخْرُجِي مِنْ رِمَالِ الْجُرْحِ
الْمُثْخَنِ بِالْبَوَارِجِ الْحَرْبِيَّةِ / لا تَكُونِي الضِّلْعَ الثَّالِثَ
فِي مُثَلَّثِ بَرْمُودَا / وَسَوْفَ أَلْقَاكِ يَا غُروزني خَارِجَ الإِبَادَةِ
الْجَمَاعِيَّةِ / يَا فَرَاشَةً تَحْرِقُ تَوَارِيخَ
الْخِيَانَاتِ الزَّوْجِيَّةِ لِلْغُزَاةِ وَلا تَحْتَرِقُ/ أَعْشَقُكِ حَتَّى
نِهَايَاتِ صَقِيعِ ذَبْحِي / أَعْلَى مِن الرُّتَبِ الْعَسْكَرِيَّةِ
لِقَيَاصِرَةِ الْمَقَابِرِ الْجَمَاعِيَّةِ / أَعْلَى مِن احْتِلالِ أَسْنَانِ
الْوَرْدِ الْبَرِّيِّ فِي وَجْهِ الْغَيْمَةِ / كَانَت الْحَقَائِبُ
الْمَدْرَسِيَّةُ لِبَنَاتِكِ زَيْتَاً لِقَنَادِيلِ الثَّوْرَةِ / إِنَّنِي
أَصْغَرُ مِنْ طِفْلَةٍ بُوسنِيَّةٍ/ وَأَكْبَرُ مِنَ الْمَجْزَرَةِ
اللانِهَائِيَّةِ / خَسِرْتُ أَشْكَالَ نَزِيفِي الْمَصْبُوغِ بالقَصْديرِ /
لَكِنِّي فُزْتُ بِقَلْبِ كَشْمِيرِيَّةٍ فِي أَشِعَّةِ الصَّلِيلِ /
طِفْلٌ يَرْضَعُ مِنْ
أُمِّهِ / الَّتِي تَرْضَعُ مِنْ قَمْحِ الْمُذَنَّبَاتِ/ وَحِينَ يُسْرَقُ
وَطَنِي أَصِيرُ وَطَنِي / الَّذِي يُعِيدُ وَطَنِي / وَاقِعِيَّةُ الذُّبَابِ فِي
مَمَالِكِ الْحَطَبِ الأُنْثَوِيِّ / وَفِي نِهَايَةِ أَيَّامِ أَعْوَادِ
الْكِبْرِيتِ / وَآخِرِ دَوَرَانِ الْمَرَاوِحِ الصَّخْرِيَّةِ / يَعُودُ
الأُكْسِجِينُ إِلَى زَوْجَتِهِ حَامِلاً خُبْزَ الأَعَاصِيرِ / كُلَّمَا قَفَزَتْ
قَصَائِدِي مِنْ غَيْمَةٍ إِلَى غَيْمَةٍ / حَاوَلَ قَوْسُ قُزَحَ إِمْسَاكَهَا /
كَأَنَّ وُجُوهَ النِّساءِ لُفَافَةُ تَبْغٍ / فِي أُذُنِ حَارِسِ مَقْبَرَةٍ /
وابتسامةُ الكَرَزِ هِيَ احْتِرَاقُ سِيجَارِ الأَعْضَاءِ الْمُبْتَدِئِينَ فِي
الْمَافيا /
انْتِفَاضَةُ غَابَاتِي
الَّتِي تُهَرْوِلُ فِي صَوْتِي / أَسْرَجَ التُّرَابَ الفِضِّيَّ بِئْرُ
الْمَعَانِي النِّهَائِيَّةِ / خَارِطَةً لِلْوَرِيدِ الَّذِي احْتَلَّتْهُ
أَشْجَارُ جِبَاهِ الأسيراتِ / كَانَتْ كُنْيَةُ ظِلالِي وَأَقْمَارُ الرَّحِيلِ /
أَمْتَطِي صَهْوَةَ الْهَدِيلِ / وَأُسَمِّيهَا زَمَانَاً لِلْوَرْدَاتِ /
رُبَّمَا أَسْقُطُ عَنْ ظَهْرِ حُزْنِي / لَكِنَّ الْحِصَانَ الْحَالِمَ لا
يَدُوسُ جُثَّةَ فَارِسِهِ الْمُتَشَظِّيَةَ / اقْتُلِي مَا تَبَقَّى مِنْ
أَطْيَافِ الشَّعيرِ / لا اسْمَ لأَطْيَافِي غَيْرُ الْقَمْحِ / عَدَمُ انْتِظَامٍ
فِي دَقَّاتِ قَلْبِ الشَّجَرَةِ / وَطُحَالِي يَرِنُّ كَأَجْرَاسِ الْمَطَرِ
الْحِمْضِيِّ فِي الْمَنَافِي الطَّازَجَةِ / غَضِبَ مِنَّي الْغُرُوبُ الصَّاخِبُ/
لأَنِّي لَمْ أَزُرْهُ بَعْدَ أَنْ أَجْرَى عَمَلِيَّةَ الْقَلْبِ الْمَفْتُوحِ/
وَفِي الْمَسَاءِ الرَّاحِلِ / يَشْرَبُ غُمُوضَ قَصَائِدِي الْغُرَبَاءُ /
مُسْتَقْبَلِي
الأَدَبِيُّ هُوَ الْقَبْرُ / فَاصْعَدِي يَا ثَوْرَتي البِكْرَ مِنْ أَصَابِعِ
أَزِقَّةِ الْمَرْفَأ / الَّذِي يَفْتَحُ بَابَ قَفَصِي الصَّدْرِيِّ / وَحْدَهُ
الدُّودُ مَنْ سَيَفُكُّ شِيفرَةَ جَسَدِي / وَيَقْرَأُ نَفَسِي الْمُنْدَثِرَ /
مَوْسِمُ تَزَاوُجِ الْيَمَامِ فِي عِظَامِ رَقَبَتِي / لا زَوْجَةٌ تَضُمُّ
الْمُهَرِّجَ بَعْدَ إِغْلاقِ السِّيركِ / وَلا تابوتٌ يُسَافِرُ فِي حَقِيبَةِ
الظَّهِيرَةِ / لُغَتِي انْشِطَارٌ نَوَوِيٌّ يُرَبِّتُ عَلَى كَتِفِي / إِنْ
أَحَبَّتْنِي زُرْقَةُ دَمِ الأَرُسْتُقْرَاطِيَّاتِ مِتُّ طَيْفَاً / أَنَا
رُخَامُ الْجَامِعِ الْمُنْتَفِضُ / وَالْلَيْلَكُ الْمُحَاصَرُ فِي الطُّرُقَاتِ
الْعَابِرَةِ / يَحْمِلُ أَكْيَاسَ الطَّحِينِ عَلَى ظَهْرِهِ إِلَى الأَرَامِلِ
شَمَالَ دَرْبِ التَّبَّانَةِ /
مُنْتَصِرٌ أَنَا عَلَى
رُكَامِ الْعُصُورِ / وَفِي مَسْقَطِ رَأْسِ نيوتُن / أُعْلِنُ انْتِصَارِي عَلَى
نيوتُن / أَعْصَابِي تَمَرُّدُ الزَّرْنِيخِ / وَوَجْهِي حِزَامٌ نَاسِفٌ
يَلُفُّهُ الْبَرْقُ حَوْلَ خَصْرِهِ / لِغَضَبِي اسْمَانِ : بَرْقوقُ
الْقَصِيدَةِ وَضَوْءُ الْحَشَائِشِ / إِنْ يَنْبُش الليلُ زَفِيرِي / تَجِدْ
جُمْجُمَتِي سَائِرَةً عَلَى الشَّاطِئِ / تُوَزِّعُ عَلَى الأَمْوَاجِ دَعَوَاتِ
حُضُورِ جِنَازَتِي / الْمُرَابُونَ / وَالْعَنَاكِبُ الْوَاثِقَةُ مِنَ
الْجَرِيمَةِ / وَشَيْخُوخَةُ هِنْدَ بِنْت النُّعْمان/ وَسَمَاسِرَةُ الْوَحْدَةِ
الْوَطَنِيَّةِ يَجُرُّونَ انْتِحَارَاتِ بَنَاتِهِمْ في الْمَدَارِسِ
الأَجْنَبِيَّةِ / وَسَيَّارَةُ الْمَرْسِيدس لامْرِئِ الْقَيْسِ / وَآخِرُ
أُغْنِيَاتِ جَوَارِي السُّلْطَانِ / وَطَالِبَاتُ هَارفارد يُحَضِّرْنَ الْبِيتزا
وَرَسَائِلَ الدُّكْتُورَاةِ عَن مَذْبحتي / وَالأَسْمَاءُ الأَجْنَبِيَّةُ
تَنْخُرُ لافِتَاتِ دَكَاكِينِ حَارَتِنَا الْبَعِيدَةِ / اشْطُبْ لَوْنَ
الْبَجَعِ فِي صَمْتِي / وَاتَّخِذْنِي لُغْمَاً / سَأَخْتَرِعُ اسْمَاً جَدِيدَاً
لِدَمِي وَأُقَاتِلُ / لأَنَّ تَوَابِيتَ مِلْحِ دُمُوعِي / تَصِيرُ طَاوِلاتٍ فِي
كَفَتِيريا الْجَامِعَةِ / لَيْتَ رِئَتِي تُقَاطِعُ انْتِخَابَاتِ مَعِدَتِي /
وَتُقِيمُ إِجَاصَةُ الْمَاءِ فِي جَسَدِي اتِّحَادَاً فِيدرَالِيَّاً /
يَنَامُونَ مَعَ عَشِيقَاتِهِمْ وَيَحْلُمُونَ بِخَلِيفَةٍ كَأَبِي بَكْرٍ / هَذَا
الْمَدَى بَرْقُوقٌ تَقْضِمُهُ الْعَاصِفَةُ أَوِ الْعَاطِفَةُ / وَحِينَ يَفْرِضُ
الضَّبَابُ الزِّئْبَقِيُّ الضَّرَائِبَ عَلَى الظَّهِيرَةِ الْيَتِيمَةِ/
أَذْهَبُ إِلَى صَلاةِ الظُّهْرِ / بَيْنَمَا يَذْهَبُ ظِلِّي الْمُؤَقَّتُ إِلَى
قُبُورِ أَجْدَادِي / وَقَمَرِي فِي بَغْدَادَ أَعْلَى مِنَ الْكَنِيسَةِ الَّتِي
تَزَوَّجَتْ فِيهَا إِليزابيثُ الأُولَى / أَنَا رَسُولُ أَبْجَدِيَّةِ الْعُنْفِ
/ وَأَوَّلُ انْقِلابٍ فِي صَحْنِ الْعَدَسِ /
أَقِفُ على حَافَّةِ
الذِّكرياتِ / وَأنظرُ في المرايا التي جَرَحَتْ جَبِينَ الرِّياحِ / اكْسِري
رُخامَ قَبْرِكِ / وَاعْشَقي شَجَرَ السِّنديانِ في المقابرِ / وَادْفِنِي
قَلْبَكِ في قَلْبي / كَي نَموتَ في حُقولِ الغَسَقِ / وَنُولَدَ تَحْتَ شَمْسِ
البُكاءِ / نُخَبِّئُ بَراميلَ البارودِ في الثلاجةِ مِثْلَ عَصيرِ البُرتقالِ
الدَّمَوِيِّ / نَحْنُ سَبَايا / وَأصابِعُنا جَيْشٌ مِنَ الْمُرْتَزِقَةِ /
أُمنيتي أن أبكيَ وَلا يُبكَى عَلَيَّ / فَارْفَع الرَّايةَ البَيْضاءَ أو
السَّوْداءَ / لا فَرْقَ في لُغةِ الرِّمالِ / كُسِرَت السُّيوفُ في الأغمادِ /
وَالرِّجالُ مَاتوا / وَلا تَزالُ نِساءُ القَبيلةِ يَرْقُصْنَ حَوْلَ طُبولِ
الحربِ / خَرَجَ التاريخُ ولم يَعُدْ /
نَسْرٌ يَرْتدي
الخفافيشَ / وَيُسافِرُ في احتضارِ الصَّهيلِ / سَلامٌ للضَّبابِ الذي يُبَلِّطُ
سُوقَ النِّخاسةِ بِالسِّيراميكِ/ نُدَافِعُ عَن حُقوقِ المرأةِ بَعْدَ انتحارِ
المرأةِ / وَسَوْفَ تَشْرَبُ الخناجرُ دِمَاءَ المطرِ/ سَامِحْني أيها الدَّمارُ /
أَحْمِلُ ضَرِيحَ العَالَمِ وَحِيداً / تَصْعَدُ مَشانِقُ العَصافيرِ مِن شُقوقِ
جِلْدي / وَصَوْتُ المطرِ يَحْفِرُ جُثماني / وَالبَرْقُ يَنْحِتُ اسْمِي على
تَابوتِ الغَيْمِ / سَأُذَوِّبُ الرَّصاصَ الْحَيَّ في القَهْوةِ القَتيلةِ /
وأَشْرَبُها أنقاضاً / كَي يَعيشَ كُحْلُ البُحَيْراتِ في دَاخِلي إلى الأبَدِ /
فَاسْمَعْ صَوْتَ قَلْبي تَحْتَ مَقَاصِلِ الخريفِ / أنا الرَّسولُ بَعْدَ ضَياعِ
الرِّسالةِ / أنا الرِّسالةُ الضَّائعةُ بَعْدَ مَقْتَلِ الرَّسولِ .