جدتي الأمية تضع آخر نظرياتها / قصيدة
للشاعر/ إبراهيم أبو عواد
.............
غَابةٌ مِنَ اللازَوَرْدِ / تَلْتَقِي
بِعَشِيقِهَا مُقَابِلَ قَبْرِي الْمَطْمُوسِ / وَيَتَبَادَلانِ الأَكْفَانَ
الْجَاهِزَةَ بَعْدَ انْتِهَاءِ الدَّوَامِ الْمَدْرَسِيِّ / جَسَدِي مَطَرُ
الْيَاسَمِينِ / اشْرَبِينِي يَا تُرْبَةَ الأَضْرِحَةِ الكريستَالِيَّةِ / حَوْلَ
مَعَاطِفِ الْمَجَرَّاتِ يُزْرَعُ الصَّخْرُ الزَّيْتِيُّ / وَيَنْمُو إِجَاصَاً
ثَوْرِيَّاً يُظَلِّلُ عُنْفَ الرَّبِيعِ / وَحُرُوفَ مَنْ مَاتُوا قَبْلَ أَنْ
يَقُولُوا كَلِمَةَ السِّرِّ/ وَيَفُكُّوا شِيفرَةَ الدَّمْعِ/ وَالنِّسَاءُ
اللوَاتِي مَلَلْنَ مِنْ مُمَارَسَةِ الْجِنْسِ / مَارَسْنَ الثَّقَافَةَ كَسْرَاً
لِلرُّوتِينِ / أَخِي الْقَمَر / أَيُّهَا الْمَلِكُ الْمُتَوَّجُ عَلَى
أَحْزَانِي رَغْمَ أَنْفِ الأَناناسِ / إِنَّ الْمَوْجَ أَوْصَانِي أَلا أُعْطِيَ
قَلْبِي لِغَيْرِ الشَّرْكَسِيَّاتِ / دَخَلْتُ إِلَى اسْمِ الْفَرَاشَةِ /
أَقْرَضْتُ كَبِدِي طَبْشُورَ الدِّمَاءِ / وَأَعْطَيْتُ لِلصَّوَاعِقِ عُنْوَانَ
أَمْسِ الْعُشْبَةِ/ لِلْبَرِيدِ الَّذِي ضَيَّعَهُ الأَسَفُ وَجْهُ النَّخِيلِ /
وَهَذَا الصَّبَاحُ بُرْتُقَالَةٌ لِلأَسْرَى / الْبَطَاطَا الْمَقْلِيَّةُ /
وَالْجُثَثُ الْمَقْلِيَّةُ / وَالْوَطَنُ الْمَقْلِيُّ / رَمَيْتُ دَمِي فِي
طُحَالِ تُفَّاحَةٍ / شَعْرِي سَوْسَنَةٌ تَخْرُجُ مِنْ حُكْمِ الإِعْدَامِ
لِتَقْضِيَ فَتْرَةَ النَّقَاهَةِ / رُبَّمَا يُؤَخِّرُونَ شَنْقِي / كَيْ
تَلْعَبَ الأَمِيرَةُ كُرَةَ السَّلَّةِ فِي قَسَمَاتِ وَجْهِي /
جَدَّتِي تَحْمِلُ جُغْرَافيةَ الْقَصِيدَةِ
فِي مِنْدِيلِهَا / وَتَهْزِمُ الْحَطَبَ الْفَيْلَسُوفَ / كَرَاسِي الْمَسْرَحِ
الْمَذْبُوحِ / لِلأَرْضِ دَوِيُّ نَحْلَةِ الْمَنْفَى / يُخَيَّلُ إِلَيَّ أَنَّ
الْعَصْفَ لا يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّ سِحْنَةَ النَّارِ زِلْزَالُ أَجْسَادٍ
مَشْوِيَّةٍ / فَاصْعَدْ مِنْ أَنْقَاضِ الْبَيْلَسَانِ / كَنَافِذَةٍ تُشْرِفُ
عَلَى مَزْرَعَةِ جَمَاجِمَ/ لَعَلَّ المدافِنَ تُفْضِي إِلَى شَرَارَةِ حِكَايَةٍ
/ تَبْدَأُ مِنَ النِّهَايَةِ /