الصقر دخل في الشفق / قصيدة
( إلى الطيار المقاتل فراس العجلوني )
للشاعر/ إبراهيم أبو عواد
........
صَلاةُ الْبُحَيْرَاتِ فِي جُفُونِ بَنَاتِ
الْجِيرَانِ/ وَهُنَّ يَمْشِينَ فِي جِنَازَتِكَ الْعَسْكَرِيَّةِ/ تَرْجَمَةُ
حُزْنِكَ النَّبِيلِ تَقْتُلُ حُزْنَكَ / فَاضْحَكْ بَلُّوطَ قُلُوبٍ غَرِيبَةٍ /
إِنَّهَا قَبِيلَةُ النَّارِ سَتَعْبُرُ عَمَّا قَلِيلٍ / فِي مَوَاكِبِ النَّهْرِ
الْمُسَافِرِ/ بَلا حَقَائِبَ أَوْ مِنْدَيلِ سَيِّدَةِ الْمَوَانِئِ /
قَصِيدَتِي أَلْغَامٌ فَجِّرْهَا فِي صَمْتِ
الدَّيْنَاصُورَاتِ غَيْرِ الْمُنْقَرِضَةِ/ الدُّولْفِينُ يَمْتَصُّ ضَوْءَ
جُفُونِهِ مِنْ أَعْمِدَةِ الْكَهْرَبَاءِ/ الَّتِي بَصَقَهَا الْمُخْبِرُونَ فِي
مَقَاهِي الْبَارْكِنْسُون / وَجِلْدُكَ خَاشِعٌ فِي حَضْرَةِ كَلامِ اللهِ/
تَرَكْتُ قَلْبِي يَهُزُّ جُذُوعَ نَخِيلِ الْعِرَاقِ/ وَذَهَبْتُ أُلَمْلِمُ
جَبِينِي الْمَنْثُورَ / عَلَى زُجَاجِ قَصْرِ الْحَمْرَاءِ / نُعْطِي
لِعِظَامِنَا فَلْسَفَةَ الرَّمِيمِ / وَتُعْطِيهَا سِفْرَ الأَبَدِيَّةِ /
لَكِنَّنَا نُذَوِّبُ أَكْتَافَ الصَّاعِقَةِ فِي كُوبِ بَابُونَج / وَنَتَّحِدُ
بِطَيْفِكَ فَوْقَ مَنَادِيلِ الطُّوفَان / لَمْ أَرْمِ نَزِيفِي عَلَى سُطُوحِ
حَنِينِ الْمِينَاءِ مُلْصَقَاً لِفِيلمِ التَّايتَنِك / أَوْ تَذْكِرَةً
لِمُبَارَاةِ تِنِسٍ أَرْضِيٍّ لِلسَّيِّدَاتِ / الأَشْجَارُ بَرِيقُ أَظَافِرِي /
وأنا ذَاهِبٌ لِتَبْلِيطِ الْمُحِيطِ الأَطْلَسِيِّ / كَيْ تَمْشِيَ عَلَيْهِ
خُيُولُ الصَّاعقةِ / أنا الفاتِحُ / أنا الانقلابُ الَّذِي لا تَقْدِرُ الغاباتُ
أن تَنقلبَ عَلَيْهِ/ أَعْضَائِي زَفِيرُ الْمَرَاكِبِ/ تَسْقُطُ فِي قَاعِ
الشَّفَقِ وَلا تَعُودُ / نَقَاوَةُ الْفَيَضَانِ/ وَأَمِيرَاتُ أُورُوبَّا
سَبَايَا / انْسَ النَّظَرِيَّةَ النِّسْبِيَّةَ حِينَ يَرْمِي آينشتاينُ
ابْنَتَهُ غَيْرَ الشَّرْعِيَّةِ / وَكُنْ أَنْتَ النَّظَرِيَّةَ الْمُطْلَقَةَ
الشَّرْعِيَّةَ / حَبِيبَتِي الْقُدْسُ/ قَبِّلِينِي قَبْلَ اسْتِشْهَادِ
الْمَجَرَّاتِ/ تَسبيحُ اللهِ فِي أَفْوَاهِ الزَّيْتُونِ / وأطفالُنا يَزْرَعُونَ
الألغامَ البَحْرِيَّةَ فِي دَوْرَتِي الدَّمَوِيَّةِ / كَيْ يَعْبُرَ جَيْشُ
طَارِقٍ فِي تَفَاصِيلِ الْمَدِّ / تَقَمَّصَتْ وَرِيدِي نَافِذَةٌ لامْرَأَةِ
الطُّوفَانِ / وَأَشْعَلَتْنِي شُرْفَةٌ لِبِنْتٍ مِنْ حِقْبَةِ عِشْقِ
النَّيَازِكِ / مُتَصَالِحٌ أَنَا مَعَ ظِلِّي غَيْرِ الْمَكْسُورِ / لأَنَّ الْبُرُوقَ
تَصْنَعُ مِنْ جِلْدِي نِعَالاً لِلأَنْبِيَاءِ الْوَاثِقِينَ / فَلَمْ يَعُد
الْبَرْقُ يَتِيمَاً بَعْدَ الْيَوْمِ / فَتَحَ لِي بَابَ السُّنْبُلَةِ نَهْرُ
الظِّلالِ / فَبَصَقْتُ عَلَى قَلْبِ الرُّعْبِ / أَنَا اسْتِقَالَةُ الْخَوْفِ
مِنْ وَظِيفَةِ الْخَوْفِ .