مراحيض مجلس الأمن الدولي / قصيدة
للشاعر/ إبراهيم أبو عواد
...........
عَلَمٌ أَمْرِيكِيٌّ مِن قُمَاشِ ذِكْرَيَاتِ الْبَنَاتِ الْمُغْتَصَبَاتِ
/ يُرَفْرِفُ فِي الْمِرْحَاضِ الْمُلَمَّعِ بِدِمَاءِ الشَّجَرِ الصَّخْرِيَّةِ /
رَائِحَةُ الْغَائِطِ تِمْثَالُ حُرِّيةٍ مُسْتَوْرَدٌ / وَبَوْلُ السَّيِّدَاتِ
الأَنِيقَاتِ كَالأَوْحَالِ الْبُرونزِيَّةِ / يَتْلُو تَعَالِيمَ الْغُبَارِ /
لَكِنَّ الْفَلاسِفَةَ الْمُبْتَدِئِينَ يَأْكُلُونَ الدِّيمقْرَاطِيَّةَ فِي مَطَاعِمِ
الْوَجَبَاتِ السَّرِيعَةِ/ صَارَتِ الدَّيْنَاصُورَاتُ الَّتِي تُرَبِّيهَا
جَارتي فِي قِلادَتِهَا / مُتَّهَمَةً بِمُحَاوَلَةِ قَلْبِ نِظَامِ الْحُكْمِ /
مَدِينَةٌ لِكُلِّ الْكِلابِ الْبُولِيسِيَّةِ /
تَوَسَّدَتْ أَغْصَانُ
الْمَطَرِ رِيَاحَ الْمَرَايَا الْمَشْرُوخَةِ / أَحْزَانٌ رَمْلِيَّةٌ تَصُبُّهَا
الأَبْقَارُ / عَلَى رَأْسِ تَاجِرِ الْمُخَدِّرَاتِ الْمَكْبُوتِ جِنْسِيَّاً /
كَانَ عَلَى رِمْشِهِ بِطِّيخَةٌ تَشْرَبُ الصُّرَاخَ الْمُنْتَشِرَ كَالسَّبَايَا
/ كَمَوْتِ ضِحْكَةِ لاعِبَةِ جُمْبَازٍ اغْتَصَبَهَا مُدَرِّبُهَا /
اضْمِحْلالُ
الْيُورَانيُومِ فِي جَدَائِلِ وَرْدَةٍ حُبْلَى بِالصَّحْرَاءِ / مِثْلَمَا يُجَرِّدُ
خَشَبُ الزَّوَارِقِ أَسْرَى الْبَحْرِ مِنْ ثِيَابِهِمْ / تَلْتَصِقُ سِيَاسَةُ
الدِّيدَانِ بِالرَّمَدِ الْبُرْتُقَالِيِّ / كَمَا تَلْتَصِقُ نَظَرَاتُ
الْجُمْهُورِ بِعَجِيزَةِ لاعِبَةِ التِّنِسِ الأَرْضِيِّ / وَزَبَائِنُ الْبَارِ
يُصَفِّقُونَ فِي عُرْسِ ضَابِطِ الْمُخَابَرَاتِ / ذِئْبَةٌ لا تَعْرِفُ
أَحْكَامَ الْحَيْضِ / لَكِنَّهَا تُنَظِّرُ فِي عِلْمِ الاجْتِمَاعِ
السِّيَاسِيِّ / آثَارُ أَقْدَامِ تُجَّارِ الرَّقِيقِ الأَبْيَضِ بَيْنَ
أَثْدَاءِ الفقيراتِ / حُكُومَةُ الْعَاهِرَاتِ اللوَاتِي يَكْتُبْنَ بِالْحَلِيبِ
الْمَشَاعِ الدُّسْتُورَ الْمُفْتَرِسَ / أَمِيرَةٌ لا تَجِدُ مَنْ يُرَاقِصُهَا /
وَمَصْلُوبٌ لا يَجِدُ مَنْ يَدْفِنُهُ / كَأَنَّ أَلْغَازَ الطِّينِ ذِئْبَةٌ
حُبْلَى بِالنِّسْيَانِ / تَجُرُّ نِكَاحَ الْمُتْعَةِ خَلْفَ ظَهْرِهَا
كَالصَّحْرَاءِ الأسمنتيَّةِ/ وَتَحُجُّ إِلَى خِيَانَاتِ كَرْبَلاءَ
كَالأَمْوَاتِ الْعُرَاةِ/ وَرَاقِصَاتُ التَّانْغُو يُطَالِعْنَ مُؤَلَّفَاتِ
آينشتَاينَ فِي فَتْرَةِ الاسْتِرَاحَةِ /
لا تَكُنْ مَكْسُورَاً
كَخُدُودِ الْكَاثُولِيكِيَّاتِ / اللوَاتِي اغْتَصَبَهُنَّ النَّازِيُّونَ / فِي
مَسَامَاتِ جِلْدِي عَرَبِيَّانِ يَتَفَاهَمَانِ بِالْفَرَنْسِيَّةِ / اسْتَنْشَقَ
عِظَامَ تَارِيخِ الصُّقُورِ بَشَرٌ / يَغْرَقُونَ فِي كُوبِ نِسْكَافِيه /
مَدَدْتُ لَهُمْ حِبَالِي الصَّوْتِيَّةَ لأَنْتَشِلَ صَرْخَةَ الْمَكَانِ /
سَقَطَ تَارِيخُ النُّمُورِ فِي حُلْقُومِي / إِمبرَاطُورَةٌ تُرَكِّزُ فِي
الرَّقْصِ / لَكِنَّهَا لا تَعْرِفُ أَنَّ دَوْلَتَهَا مُنْهَارَةٌ / مَمَالِكُ
النِّيكُوتِينِ / وَدَمُ الْحَيْضِ يَسِيلُ عَلَى أَثْدَاءِ رَاقِصَاتِ حَضَارَةِ
الإِبَادَةِ / كَلْبَةٌ بَرْمَائِيَّةٌ تُنَظِّفُ عَجِيزَتَهَا / أَمَامَ
كَامِيرَاتِ الْعَالَمِ الْحُرِّ /
سَيُغَرِّدُ دَمِي
خَارِجَ كُلِّ أَسْرَابِ الشُّمُوسِ / جَيْشٌ مِنَ الْعَاهِرَاتِ يُعَسْكِرُ فِي
مُخِّ هِرَّةٍ / إِنَّهَا مَجْزَرَةُ الْجَمَاجِمِ الْمَطْعَمُ الْمُفَضَّلُ
لِلْمُلُوكِ الْمُسْتَوْرَدِينَ / خَشْخَاشٌ يَبْحَثُ عَنْ فَتَاةِ أَحْلامِهِ / وَأَفْيُونُ
الأَحْصِنَةِ الْمُرْهَقَةِ مُبْتَلٌّ بِمُفَكِّرَةِ امْرَأَةٍ تَسْعَى
بِفَرْجِهَا .